الكاتب: ليو تولستوي المترجمة: هناء القحطاني المدققة: شوق محمد اجتمع ضيوف في بيت أحد الأغنياء ذات مرة، ودار بينهم حوار في غاية الجدية عن الحياة؛ إذ تحدثوا عن حضور الناس وغيابهم وما بين ذاك، ولم يكن ثمّة شخص واحد راض عن حياتهم بينهم. لم يقتصر الأمر على وجود منغصات تجعل كلٌ منهم يتذمر حيال حياته… تابع قراءةحوار بين عقول لامعة
الوسم: قصص-مترجمة
المدرسة
خرج جميع الطلاب إلى الساحة الخارجية لزرع الأشجار، وذلك لأننا أردنا...أن يتعرفوا على أجزاء النباتات وأن يتعلموا الاعتماد على النفس والاعتناء بالنباتات وهو جزء من منهجهم الدراسي، أعتقد أنكم عرفتم ما أقصده. كانت جميع الأشجار التي زرعناها أشجار برتقال، ولكنها ماتت جميعًا.
جريمة ساق العجل
كانت "ماري مالوني" تنتظر قدوم زوجها من العمل في غرفة دافئة ونظيفة، ستائرها مُنسدلة، ومُضاءة بمصباحين، أحدهما على الطاولة بجانبها والآخر مقابل الكرسي الفارغ أمامها. وعلى طاولة الطعام وراءها وُضع كأسان طويلان ومياه صودا وكحول ومكعبات ثلج في سطل حافظ للبرودة.
مارك توين: سيرةُ غُلام
كان (سام) طفلاً حساساً، فأعتاد الجيران بهز رؤوسهم يمنة ويسرة إعراباً عن أسفهم بأنه لن يستطيع أبداً تحمل ظروف الحياة ومشاقها عند بلوغه سن الرشد، حتى أنهم اعتادوا تسميته ب"سام الصغير".
الباب الأخضر
تخيّل أنك كنت تسير على شارع برودواي بعد تناولك للعشاء، وأنك استقطعت عشر دقائق من وقتك لتدخين سيجارتك حتى نهايتها، وأنت تُفكر ما إن كنت ستُشاهد مسرحيةً تراجيدية أم واقعية. وفجأة، تضع امرأةٌ لا تعرفها يدَها على ذراعك.
لحظة مرور الملك
في يومٍ من الأيام كان عدد من الأطفال يلعبون في ساحة اللعب الخاصة بهم حين سمعوا صوت رسول يجوب المدينة نافخًا البوق ومرددًا بصوت عالٍ: استعدوا للملك قادمًا، سيعبر جلالته الطريق اليوم".
الأحلام
أنهى خمسة أصدقاء -كاتب وطبيب وثلاثة عزاب أغنياء عاطلون عن العمل- للتو عشاءَهم.تحدثوا عن كل شيء، حتى حل عليهم شعور الكسل، ذاك الشعور الذي يخيم على الأشخاص قُبيل مغادرة الاجتماعات الحافلة. قال أحد الحاضرين الذي قضى آخر خمس دقائق يحدق صامتًا في الجادة المرتفعة المكتظة بمصابيح الغاز والمراكب المزعجة:
مُوَلّدة حُرة
كان السيد "جان با" –والد أوريليا- ذا هيبةٍ ومكانة عندما استقر في المدينة، بلِحيتِه اللامعة، وملابسه البراقة، وسلسلة ساعته الذهبية. كان يستطيع ببساطة ركوب العربات المُخصصة لذوي البشرة البيضاء، ولن يلحظ أحدٌ الفرق أبداً! لكن السيد "جان با" امتلك من الفخر ما يدفعه ليظهره، كان فخوراً جداً بأصله وكذلك السيدة "جان با" فهما يملكان فخراً لا يتزعزع، ومع ذلك لم تكن صغيرتهما أوريليا سعيدة بما يكفي.
اعتراف أخت
كانت مارغريت دو ثيريل تحتضر، بالرغم من أنها لم تتجاوز السادسة والخمسين إلا أنها بدت وكأنها في الخامسة والسبعين من عمرها. كانت تلتقط أنفاسها الأخيرة بوجه أشد بياضاً من الثلج، وتعتريها نوبات من الارتعاش الشديد وجهها متشنج بعينين هزيلتين كما لو أنها رأت أمراً مروعاً.