لم يكُنِ النورُ ساطعًا في ذلك المساء الذي خرج فيه "بيلايو" من منزله لرمي السرطانات، لدرجة أنه لم يستطع رؤية ذلك الشيء الذي كان يتحرك ويتأوه في آخر الفناء. فاضطر للاقتراب منه ليكتشف أنه عجوز مُلقًى على وجهه في الوحل، يحاول بكل ما أوتي من قوّة أن ينهض، لكنه لم يستطع بسبب أجنحته الضخمة.
الوسم: قصص دراما
اعتراف أخت
كانت مارغريت دو ثيريل تحتضر، بالرغم من أنها لم تتجاوز السادسة والخمسين إلا أنها بدت وكأنها في الخامسة والسبعين من عمرها. كانت تلتقط أنفاسها الأخيرة بوجه أشد بياضاً من الثلج، وتعتريها نوبات من الارتعاش الشديد وجهها متشنج بعينين هزيلتين كما لو أنها رأت أمراً مروعاً.