كانت "ماري مالوني" تنتظر قدوم زوجها من العمل في غرفة دافئة ونظيفة، ستائرها مُنسدلة، ومُضاءة بمصباحين، أحدهما على الطاولة بجانبها والآخر مقابل الكرسي الفارغ أمامها. وعلى طاولة الطعام وراءها وُضع كأسان طويلان ومياه صودا وكحول ومكعبات ثلج في سطل حافظ للبرودة.
في ظهيرة أحد الأيام في قرية صغيرة في مينفيل وقف حشد من المحزونين حول قبر بيرنز. أوصى جوزيف بيرنز بهذه الأمور الغريبة عند احتضاره: "قبل أن تضعوا جسدي في القبر ارموا هذه الكرة أرضًا في البقعة الموسومة "أ"، ثم سلم الكاهن كرة صغيرة ذهبية.
لقد حلّت في هذه البلاد بعض أبرز قضايا الجنون التي لم تذكر في صفحات التاريخ خلال الأعوام الثلاثين أو الأربعين الماضية، وقضيّة بالدوين في أوهايو قبل اثنين وعشرين عاماً مثالٌ على ذلك
خطط الثلاثي انجيلو ريتشي و جو زانك ومانول سيلفا لاقتحام منزل مسن مخيف.
خضعت ماري هارتر -وهي سيدة في خريف السبعينيات من عمرها- لاستشارة من طبيبها والذي بدوره أخبرها بوجود بعض الضعف في قلبها وعلى إثر ذلك أسدى لها النصح بأن تتجنب بذل أي مجهود لا ضرورة له ما استطاعت لذلك سبيلا من أجل ضمان عيْش عدة صفحات أخرى من كتاب حياتها.
استطاع اروين بروير الهرب من سجن مقاطعة كنتاكي حيث كان محتجزا بانتظار محاكمته لقتله صهره. ضرب الهارب سجانّه بقضيب حديدي منتزعاً مفتاح باب السجن الخارجي وشاقًا طريقه نحو الحرية. وبما أن الحارس لم يكن مسلحاً حينذاك لم يتمكن بروير من الحصول على أي سلاح يدافع به عن حريته المُستردة.
ابتسم أفري نايت على نحوٍ متساهل وقال بنبرة منزعجة: "لقد أهنت كبريائي المهني أيها الطبيب، ولكنني سوف أقنعك".
صحيح أنني عصبي! فقد كنت ومازلت عصبي جدًا جدًا إلى درجة لا يمكن تصورها، لكن لماذا يقولون إنني مجنون؟ لقد شحذ المرض حواسي، فلم يحطمها، ولم يبلدها.
مات رئيس المحكمة العليا القاضي المهيب الذي عاش حياةً خالية من العيوب إلى درجة أنه أصبح مثالاً يُحتذى به في أروقة محاكم فرنسا، فقد كان المحامون وصغار المستشارين والقضاة ينحنون احترامًا فور رؤية وجهه النحيف الشاحب الذي تتوسطه عينان بارزتان.
أقصوصة 